دي ميستورا: السعودية "عازمة" على ألا يؤثر التوتر الإقليمي على مباحثات سوريا

صورة لعادل الجبير ودي ميستورا

05.01.2016 | 17:59

الجبير: سنواصل دعم "الشعب" السوري بكافة الأشكال.. ونرفض أي دور للاسد بمستقبل سوريا

قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الثلاثاء, أن السعودية "عازمة" على  ألا يؤثر التوتر الإقليمي على مباحثات سوريا, وذلك بعد مباحثات له في العاصمة الرياض, بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إيران والسعودية على خلفية اعدام الأخيرة الشيخ الشيعي البارز نمر النمر.

وأوضح دي ميستورا في بيان له, بعد محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وأطراف من المعارضة السورية, "يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الاقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريبا مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسوريا".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت, يوم الاثنين, أن دي ميستورا، يتوجه في الساعات المقبلة إلى الرياض ثم طهران، لبحث الأزمة السورية, وذلك قبيل جولة محادثات مزمعة بين النظام والمعارضة برعاية اممية.

وتابع دي ميستورا "لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة".

وتأتي هذه الزيارة بعد إعدام السعودية للشيخ نمر النمر بالإضافة لـ 47 شخصاُ بينهم رجل دين شيعي بارز بتهم تتعلق بـ "الإرهاب", تلاه احراق السفارة السعودية بطهران, وقطع استدعاء السفراء وتخفيض دبلوماسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران, وإيقاف رحلات جوية, بينما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني, يوم الاحد, من ان التوترات الحاصلة بين ايران والسعودية, قد تؤثر على جهود السلام في سوريا.

بدوره, قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده ستواصل دعم "الشعب" السوري بكافة الأشكال السياسية والعسكرية والإقتصادية, مجدداً رفض بلاده أي دور للرئيس بشار الأسد بمستقبل سوريا.

وأوضح الجبير "السعودية ملتزمة بدعم الشعب السوري لنيل حقوقه، وحريته وجلب التغيير الذي يطمحون إليه في بلدهم، وسنواصل تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي كافة للشعب السوري".

ووجّه الجبير القول لدي ميستورا "سنواصل العمل معكم ومع المجتمع الدولي على أمل بلوغ الحل السياسي للأزمة السورية والمبني على مبادئ إعلان جنيف1 ومحادثات فيينا، ونيويورك الأخيرة، التي تسعى إلى بلوغ الهدف ذاته, وسنكون شركاء في ذلك".

وشهدت العاصمة السعودية ولادة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، التي انبثقت عن مؤتمر ضم معظم أطياف المعارضة السورية، وفي مقدمتها الائتلاف، بالإضافة إلى تمثيل أكبر الفصائل المسلحة.

وجدد الجبير موقف بلاده بـ "إيجاد حل لهذه الأزمة مبني على مبادئ جنيف1 بتشكيل سلطة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد وانتخابات، وألا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا".

وتبنى مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, يدعو  لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة في الشهر الجاري , وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة .

وتشهد الازمة السورية حراكا سياسيا دبلوماسيا من أجل التوصل إلى حلها , حيث أعلنت الأمم المتحدة عن محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف أواخر الشهر المقبل,  فيما يسعى المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الى عقد المفاوضات في 25 الشهر الجاري, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن مؤخرا صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني الجاري.

سيريانيوز

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved